Similar Posts
الظلامُ الذي يستولي على أرواحنا..!
عدُنا من رحلةٍ بريّة من احدى الدول المجاورة كانَ الوقتُ عصراً. الشمسُ ترتخي بهدوء على الكثبان الرميلة والجو ساكنٌ يعطي الصحراء بُعداً آخر، ومحمد عبده يغني على عودِه: “ما عاد بدري تدري العمر مرة..سرقت سنينه مننا كيف لحظات” مرت بنا (الموائدُ الصحراوية) بأشكالها البديعة الخلابّة التي نحتتها عواملُ التعريّة. كانت دعوةً مفتوحة للتأملِ في هذا…
الرسائل: دفاترُ المذكراتْ
تصلني العديدُ من الرسائل التي تُطالبني بالكتابة عن شيء معين، أو شعور خاص. ولأني أؤمن أن للكلمة الواحدة صدىً قابلاً للتردد على مدى أزمانٍ طويلة، فإني أحاول جاهدةً الرد على هذه الرسائل بالكثير من العناية، والكثير من التأني. تتأخر رسائلنا لأن بعضَ الكلام يحتاجُ إلى تنورٍ جيد تنضجُ فيه الكلماتُ على مَهلها، فتجيء مفعمةً بطعمِ الأمل،…
تعود ترسمك..
بقلم: نوف عبدالعزيز تويتر: @NouF_AAT *** في هذه الليلة.. كانت هي هناك تُقلب هاتفها بين كفيّها.. لا تأبه به منذ أن غادرها نصفها الآخر منه.. أخذت تبحث في تفاصيلها الصغيرة المخبأة بين طيات أوراقها عن شيء لتقرأه.. فسقطت منها تفاصيل أصغر.. جعلتها تتعمق بها لساعات.. من قصاصة لأخرى، من صورة لأخرى ومن وعود كاذبة لأكذب منها…..
شرفةُ وداع (3)
(1) اتخذتُ قاعدةً في حياتي، أن لا أقترب من أحد أكثر من اللازم. مسافاتُ الأمان بيننا وبين الآخرين تجنبنا الصدمات. ولكن لا محالة؛ من الناس من يحاول الانتقاص منك، لمجرد أنك مختلف أو أنك لا تسير على ذات الخطى، متجاهلين مفهاهيم حرية التفكير وحرية الرأي التي يتشدقون بها! ولكنّي أعلمُ أن نقاء الأنقياء يبينُ ولو…
الأول من ذي اللقاء
بقلم: عائشة السلطان تويتر: @AishaJS *** إن لبعض لقاءاتنا رائحةُ الجنة، تُدخلنا في غيبوبةِ طهر. نُحملُ فيها على أجنحةٍ من سندسٍ وإستبرق. كل شيءٍ فيها يكونُ آسراً، حتى أدقُ التفاصيلِ من صوتٍ وحركة. عندها فقط، يتلاشى ذلكَ الخيطُ الرفيعُ الذي يفصلُ بينَ الحلمِ والحقيقة، حتى لا نتبينَ في أيّ عالمٍ نعيش. يتوقفُ الكونُ كلهُ لحظتها،…
دَفعَة بِّلا..!
في كل مرة أطلب فيها القهوة أُخرجُ كلّ ما في محفظتي من (فكّة) لدفع ثمن القهوة، فقد تعودت وأنا الكسولة في الحساب؛ أن تقوم أمي بهذه المهمة الجبارة بدلاً عني، إلا أنني اضطررت أن أقوم بعمليات الحساب البدائية لأتخلص من هذه الفكة. اعتدتُ إن أحسن مضيّفي مُعاملتي أن أترك ما تبقى من سوء حسابي كإكرامية، لأنها أقل…