حوار مع صحيفة الوطن القطرية
حوار- أكرم الفرجابي
كرمت شركة «فودافون قطر» الأسبوع الماضي، الفائزين بمسابقتها الأدبية الثالثة التي انطلقت في الخامس من ديسمبر 2015م، انسجاماً مع شعار احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر العام الماضي «هداتنا يفرح بها كل مغبون»، وهو شطرٌ لبيت شعر من إحدى قصائد مؤسس دولة قطر الحديثة المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، وقد حازت على المركز الأول في المسابقة الأدبية الكاتبة شيماء السلطان، التي التقتها «الوطن» على هامش حفل تكريم الفائزين، وطرحت عليها حزمة من الاستفهامات حول بداياتها مع الكتابة الأدبية، بالإضافة إلى شعورها بعد الفوز بالجائزة الأولى في مسابقة «فودافون الأدبية»، وغيرها من التساؤلات التي سنطالع الإجابة عليها من خلال هذا الحوار.
* في البدء من هي شيماء السلطان…؟
– بعيدًا عن التخصص، أحب أن أعرّف نفسي بأني كاتبة ومهتمة بالثقافة والوعي.
*متى وكيف بدأت مسيرتك الكتابية…؟
– لقد كنتُ مولعةً جداً منذ الصغر بدروس اللغة العربية ودروس الإنشاء والتعبير، وتشكلت النواة الأولى للقراءة والكتابة بفضل والديّ فلم يكن عالم القراءة عالماً بعيداً عن طفولتي، ولطالما كانت والدتي فصيحة تحببنا في الكلمات، عندما تتشكل النواة الأولى لأي شيء تصبح المسألة مسألة وقت لاكتمال الأمر وتمامه.
*نرجو أن تصفي لنا شعورك بعد فوزك بالجائزة الأولى في مسابقة فودافون الأدبية…؟
– في كل مرة تصل قصتي للمراتب الأولى، أشعر بالامتنان. أن ينافس قلمي مواهب أدبية كبيرة يعني أنني أسير على الطريق الصحيح.
*عن ماذا تتحدث القصة التي فازت بالمركز الأول في مسابقة فودافون الأدبية…؟
– إنها قصة متخيلة عن شاب يذهب للحرب في (الحد الجنوبي) ويرجع بذاكرته الأولى لعلاقته بالأسلحة واختياراته في حياته وينتهي به الأمر مدافعًا عن رجال كتيبته ويتأثر بجراح لا يدري إن كانت ستشفى أم لا.
*برأيك ما الجدوى من الكتابة الأدبية…؟
– الكتابة ذاكرة في كل أوجهها وصورها. تنمو من خلالها الأمم وتتطور. إنها أداة رصد ومعرفة.
* لمن تقرأ الكاتبة شيماء السلطان…؟
– لا أقرأ لأسماء معينة. أبقي خياراتي مفتوحةً دائماً. فالكلمة الحلوة صيد وعليك أن تبحر لتحصل على أفضلها.
*هل لك إرث عائلي بمجال الفكر والأدب…؟
– لديّ والدي المفكر د. جاسم السلطان، وحين أقول والدي تعود ذاكرتي للطفولة التي كان فيها والدي يجعلنا نحفظ الشعر ونردده معه. أتذكر عنترة وامرؤ القيس وكثرا آخرين نقشت قصائدهم في ذاكرتي. وحين أقول المفكر: فإني أتحدث عن مخزون والدي الفكري وانتاجه الغزير على مدى السنوات.
*هل تكتبين القصة فقط أم انك بارعة بفنون أخرى..؟ حدثيني عن نتاجات ماثلة أمامك وتفتخري بها…؟
– كنت أكتب في إحدى الصحف المحلية مقالاً أسبوعياً ولكن الوقت لم يسعفني لأستمر في ذلك. أكتب الآن في موقعي الإلكتروني في أكثر من مجال. وتركيزي على القصة القصيرة التي طالمَا لفتت انتباهي.
*هل تعالج القصص التي تكتبها شيماء السلطان قضايا؟ هل تبحث في المحظور؟ هل هي جدلية أكثر من بحثها في مكامن الإبهار والجمال…؟
– أركز دائماً على الفكرة، القضية تأتي دائماً في السياق. وعليها أن تكون متسقة مع الفكرة. وحين أشير إلى القضية في السياق عليّ أن أطوعها لتتناسب مع الأسلوب واللغة. أما المحظور، فعلينا أن نتفق أولاً على المصطلح (ماذا نقصد بالمحظور).
*ما رأيك في تجربة المرأة القطرية بمجال الأدب…؟
– أعتقد أن المرأة القطرية رائدة في كل المجالات. وهذه الريادة تحجز لها دائماً مقاعد في الصفوف الأمامية لكل شيء.