أرجوك عدْ..
أواهُ كيفَ لغيابك أن يأخذ معهُ الفرحَ؟!
حياتي تتحولُ في غيابك إلى قوسٍ مرير ليسَ معهُ قزح..
وصوتي يصيرُ عجوزاً لا يعرفُ الغواية..
غيابك يذيبُ ملامحَ وجهي..
أرجوك عدْ..لا أريد أن أنظر في مرآتي فلا أعرفني..
غيابك رمحٌ سَنهُ الألمُ وأطلقتهُ الجراح..
في غيابك لا أكونُ أنا..
أكونَ شيئاً هلامياً..شرّهُ مستطير..
وأروقةُ قلبهِ ضعيفة ومغمورة..
بالله..قلْ لي..
ألم تملأك الزقاقُ القديمةُ وَجْداً وشوقاً؟!
أنا يطويني الحنين إليك مع كلِ درب!
وأشقُ سِتري، وأهتكُ سرّي..
من كلِ صوب..
أنادي.. بصوتٍ جريحٍ ومؤذٍ..
أنا ركنٌ ظليلٌ بلا ظل..
ومعطفُ شتاءٍ فقدَ
الدفء..!
وإني ﻷذْكرك فَيرنَ شَوقي..
أمَا اهتزَ غصنُ حَناني لديك؟!
وما طارَ طيرُ العتابُ عنك؟
بالله..قل ليْ..
كيفَ تدفئك سماءٌ لا تظلنَا سويَاً؟!
هذي السماءُ لا تكترث..!
وكيفَ ينتابك الدفءُ وأنا نارك؟!
هذا الدفءُ بَرد..!
كل الحقائق في بعدك عني سراب..
وكل السرابِ وهم مُعجّل..
وأنا وحدي الحقيقة..
وكل الكونِ حولكَ غياب..
أرجوك عُد..
فحتى الأغنيات في غيابك تصيرُ ضباباً..
ويغشى عليّ..!
يا قوسَ قزحي..وملاكي الحارس..
أنا أسامحُ..وأنت أكرمُ من كلِ عتب..
فعدّ إليّ..فكلي إليكَ
ووحدكَ القلب..!