خالٌ وفتنة
يشغلهُ وهي تتحدث؛ الخال أسفل شِفتها. ينسى الحديث فور خروجه منها وتصير ذاكرتهُ قصيرة كحدود انفراج فمِها حين الكلام. متشعبةً في حديثٍ يهمه ولا ينتبهُ إليه لفرطِ انشغاله بحساب محاسِنها الوفيرة والتي تبدأُ من تحريك يدها في شعرها لتحويل جهةِ غرتها، ثم بريقِ عينيها واتساعهما عند التقاء وسط عينيها وسط عيني..ثم الخال الذي اختار شفتيها فتنةً. الفتنةٌ نفسها لا يمكنها تجاوز امرأة مثلها. تضغطُ على يديهِ وهو في أولِ العدّ. تنبهه: تَسمعني؟ مع رفعِ حاجبٍ واحدٍ كمن يشهرُ سيفًا، لا للقتلِ ولكن لاستعراض الشجاعة. مسلولٌ حاجبها المرفوق من قوس قزح. يرد: أفعل ولكن أمهليني أتمتعُ بطعم الكلامِ من شَفتيك على مَهل. كَما السَكاكر تذوبُ تذوبُفي الفم..أنت سكرةٌ ولكنكِ لا تذوبين..أنتِ تُذوّبين. #رواق_نون