تويتر الذي لا يصوم..!
عندما فعّل تويتر الهاش تاق العربي، لم يكن في وسعه تخيل كمية الهاشتاقات التي يمكن للعرب انتاجها، كما لم يكن في مقدور العرب تخيل ما سينتجهُ هذا التعريب من (بلاوي سودا) وكشف لوجوه لم تكن لتكشف لولا الهاش تاق العربي.
كل يوم عدد مهول من الهاش تاقات بحيث لا يمكنك حتى تتبع قصة الهاش تاق! وليس الأمر مهماً على ما يبدو لأن الأغلب (يدخل جوّ) دون أن يفهم السبب والمسبب. المهم أن يقول رأيهُ ولو كان (بلا معنى) حتى يكون مع الموجة!
المؤلم جداً أن الموضوع لا يقتصر على ابداء رأي..بل يمتدُ لأكثر من ذلك إلى السب والشتم والتطاول، ناهيك عن التجريح في الشخص مثلاً لا الفكرة والمؤسف أكثر أن يمتد ذلك لأهل بيته. ولا يكتفي (المُهشتِقون) بذلك بل ينتهون بعصبيتهم وتحيّزهم وعنصريتهم إلى التقديس وانزال (المُهشتَقين) منزلة قدسية في ذواتهم وفي أفكارهم..!
من الواضح جداً..أن الذي يقول: لا إله إلا الله محمداً رسول الله، لا يدركُ أبعادها فهو لهُ أشياء أخرى يؤمنُ بها ويقدسها دون وعي منه، كما أن الذي يقرأُ في القرآن الكريم: {وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ} لا يعتقدُ أن الآية موجةً له كما أنه لا يستوعب أن من حسنِ فهمه لاسلامه وحسن خلقه الذي يربيه عليه القران الكريم أن يطبق قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}..!
بعض المتوترين الصائمين ينسون أن بامكان هاش تاق واحد أن يجرح صيامهم، وأغلبُ الظن أنهم يفصلون بين صيامهم في الواقع وصيامهم في تويتر..!
يا جماعة..ركزوا
لن تكون “مثقفاً” إذا شاركت في “كل” هاش تاق ولن يزيد عدد متابعينك إذا “طوّلت لسانك”. والسب والشتم لا يرفع قدرك ولن يكتب لك حَسنة بل يجعلك (سبّاباً شتّاماً..ومع الخيل يا شقرا)..وترى (الركادّة زينة)..!
ورمضان كريم ♥
إضاءة جميلة يا شيماء !