التفكير في كتابة روايةٍ ما
الكاتب: أليكس كويك
مقال مترجم من كتاب:
102 ways to write a novel
هل فكرت يومًا في كتابة رواية ما؟ إذا كانت اجابتك: نعم. فكر قليلاً قبلها، ما هو دافعك الملّح لكتابة الرواية؟
هناك اجابات كثيرة منها فاختر واحدًا:
لاثبات أن باستطاعتك عمل ذلك؟
لتنال من إحدى مدرسيك في المدرسة؟
لتجنّي المال؟
لتصبحَ مشهورًا فتعرَف في الشوارع؟
لتجذبَ محبيّ الأدب نحوك؟
لتروي رواية محددة عن شيء معيّن؟
لتحرك الشارع بإتجاه قضية ما؟
لأن عليك أن تفعل ذلك؟
الإجابة الأخيرة هي أفضل سبب على الإطلاق، وعليه فأنك تحتاج الكثير من الطاقة والحماس لكتابة لرواية ما. إذا كنت تشعر حقًا أن عليك كتابة رواية ما، فالأرجح أنك ستفعل ذلك.
لكن ماذا عن الأسباب الأخرى؟ في الحقيقة أنها ليست سيئة. فمن المناسب أن تكتب رواية ما لتنال من مدرس لم يثق في قدراتك الكتابيّة يومًا. وليس سيئًا أن ترغب في أن تقترب من متذّوقي الأدب. المهم أن تكون هذه الأسباب بالنسبة لك محفزّة كفاية لتجعلك تكتب وتستمر في الكتابة والمطالعة وتنتهي في نهاية المطافة بالرواية التي تحلم بها حتى ولو لم تنشر هذه الرواية مُطلقًا، وحتى إن فعلت ونشرت، المهم أن تكون حققت أهدافك الابتدائية منها وشعرت بالرضا التام وهذه مسألة اخرى.
ما هو المهم إذًا؟
المهم هو أن تكون صادقًا مع نفسك في دوافعك. عندما تسأل نفسك: لماذا أكتب؟
إذا كانت دوافعك بائسة ولا ترقى للمستوى النبيل، فاختبر مشاعرك اتجاهها. هل تسطيع العيش مع ما هو بائس ودون المستوى النبيل؟ إن الدوافع الغير نبيلة وإن حاولت دفنها ستظهر في مرحلة ما أثناء كتابتك مهما حاولت دفنها أو تجاهلها.
أما إذا كانت دوافعك نبيلة نقية وصافية، فسيكون ذلك في صالحك حتمًا. وتستطيع البدء في الكتابة فورًا والإستمرار فيها، وستكون ملائكة الكتابة إلى جانبك.