عَنْ الكِتَابة

نصائح للكِتابة من الكَاتبة: آن انرايت

الكاتبة: آن انرايت

مقال مترجم من كتاب:

Write

الكاتبة آن انرايت كاتبة وروائية حائزة على جائزة مان بوكر سنة 2007 عن روايتها The Gathering 

Anne Enright

  1. أول 12 سنة من الكتابة هي الأسوأ.
  2. الطريق لكتابة كتاب هو البدء فعلياً بكتابة الكتاب. القلم مُفيد، الطباعة جيّدة أيضًا. واستمر في وضع الكلمات على الصفحة.
  3. الكتّاب الذين لا يجيدون الكتابة حقًا وحدهم الذين يعتقدون أنهم يكتبون أشياء رائعة.
  4. الوصف صعب. ولكن تذكر أن كل الأوصاف والتفاصيل هي مجرد وجهة نظر عن الكون. لذلك انتبه للمكان الذي تقف فيه لترى هذه التفاصيل.
  5. اكتب بالطريقة التي تناسبك. الخيال هو ما يكتب على الورق أما الواقع فهو في مكان آخر. ليس مهمًا مدى واقعية القصة التي ترويها بل الأهم كيف تجعلها أنت كذلك حين تكتبها.
  6. حاول أن تكون دقيقًا في الأشياء التي تكتبها.
  7. دائمًا ما يوجد عائق أمام أي كتاب، تخيل بأنك ستموت؟ هل عليك أن تنجز هذا الكتاب؟ اذا كانت اجابتك نعم توقف عن مجادلة نفسك حول ما تحس بأنه عائق كتابك، قم بإلغاء هذا العائق ببساطة من الكتاب أو غيّره. تأكد أن أحدًا لن يموت.
  8. استمتع بمشروبك المفضل.
  9. ابحث عن متعتك.
  10. تذكر أنك لو جلست على مقعدك واستسلمت للكتابة لمدة 15 أو 20 سنة يوميًا ودون احتساب أيام العطلة، أنك ستتغيّر. ربما لن يُحسّن ذلك من مزاجك ولكنه حتمًا سيصلح أشياء أخرى فيك..أهمها أنه سيجعل منك حرًا.

 

الاطلاع سابقٌ للكتابة

الكاتب: أليكس كويك

مقال مترجم من كتاب:

ways to write a novel 102 

research2

لقد كنت ولاأزال أشجعك على الكتابة عن شيء يتدفق من أعماقك شخصيًا، أو عن شيء تستشعره بقوة وترغب في التعبير عنه. ولكن هل يعني ذلك أنه يمكنك ببساطة الجلوس في المنزل والكتابة من تلقاء نفسك دون أن تقوم باستكشاف العالم الخارجي حولك؟ ليس بالضرورة. فقد تكون هناك شخصيات أو مشاهد في الرواية التي تقوم بكتابتها بعيدة كل البعد عن خبراتك الشخصية اليومية. البحث جزء من نداء الكتابة.

 إن البحث عادةً ما يبدأ بممارسة القراءة. فإذا كنت تستطيع أن تقوم بشراء مجموعة جيدة من الكتب عن الموضوع تقوم بالكتابة عنه، فلا تتردد في ذلك، فكلما تبحرت في القراءة عن الموضوع ستجد نفسك مسيطرًا على المادة الكتابية. قم كذلك بتدوين ملاحظات حول ما تقرأ، ودائماً بطريقة تُمكنك لاحقاً من بناء حبكة معينة أو تصوير شخصية ما. أيضًا حاول أن لاتعتمد كثيراً على شبكة الإنترنت عند قيامك بالقراءة. فكل شخص لديه جهاز كمبيوتر، ويمكن للجميع أن يتصفح ما تقوم أنت بتصفحه، ولكن ربما لايوجد أحد في السنوات العشرين الماضية قد قام بقراءة نفس الكتاب الذي قد قمت أنت بقراءته.

 إذا كنت تكتب نصّاً تاريخيًا مثلاً، قم بزيارة المتاحف والأرشيف وكافة المتعلقات بتلك الفترة الزمنية. انتبه لتفاصيل الملابس، واللهجة المتحدث بها، والطبيعة المعمارية، وحياة الناس الإقتصادية، طريقة مأكلهم ومشربهم، وتسمياتهم للأشياء والتفاصيل الدقيقة التي لايتلفت إليها الأشخاص العاديون. من الجيّد أيضًا لو قمت بقراءة الصحف والمجلات التي كانت منتشرة في تلك الفترة للإطلاع على نوعية المقالات التي كانوا يكتبونها. وإذا كانت روايتك تدور حول التاريخ الحديث، قم بمقابلة أولئك الأشخاص الذين كانوا متواجدين في ذلك الوقت. أو إذا كان موضوع روايتك يتعلق بمهنة معينة، قم بمقابلة الأشخاص ذوي الخبرة في تلك المهنة. فمثلاً إذا كان بطل روايتك صيدلي، قم بمقابلة صيدلي. تعرّف إليه وعلى سر صنعته وسر حبه لها، سوف تُدرك لماذا يعتبر الكيماء شغفًا كما لو كان يُقدم عرضا أوبراليًا أو رقصة على الجليد.

 يجب عليك أيضًا ألا تغفل جانب المغامرة، بعض الإلهام لا يأتي إلا من قلب المغامرة والتجربة. إذا كنت ستكتب عن مكان معين قم بالسفر إليه مهما كان السفر مكلفًا وشاقًا. الكتابة عن شيء معينٍ بعد تجربة قد تكون أعمق كم الكتابة بدونها.

 إذا أحسست بأنك تشبّعت من الاطلاع والبحث ورأيت نفسك مزحومًا ومملوءًا بالتفاصيل وغنيًا بها، ابدأ باستخدامها. ولكن حذارٍ من الاكثار من المعلومات الغير مفيدة أو التفصيلية بشكل لا يتناسب مع هدف النص الذيتقوم بكتابته. الكتابة ليست استعراضًا لما تعرف بل طرح لما قد يرغب الناس بالبحث عنه أكثر. فمثلاً ليس لأنه بمجرد وجود شخصية في الرواية تمارس رياضة البيسبول، أن يعني ذلك أن تكتب بإسهاب عن أحكام وقواعد لعبة البيسبول!

استخدم معلوماتك كما تستخدم جوزة الطيب في الطعام، فالرشة الواحدة منها رائعة، وإذا زدت فيها ستفسد طعامك.

مقاومة حبسة الكاتب

الكاتب: أليكس كويك

مقال مترجم من كتاب:

102 ways to write a novel 

writers-block

قد يحدث أنك لا تجد متسعًا من الوقت أو المكان أو لا تجد دعمًا من وجود مجموعة الكتاب المحيطة بك، شخص لمعاونتك، ولا أي قدر من المعرفة وإلالمام بموضوع أو حبكة رواية أو قصة واحدة، ولا حتى أية مساعدة من أي أستاذ أو مرشد خصوصي، كما أن حتى قراءة أية روايات أخرى قد لا تُضيف لك شيئًا، وببساطة: أنت لا تستطيع الكتابة!

 إن كل ذلك بحد ذاته هو حبسة قد يواجهها الكاتب أثناء محاولته الكتابة. وقد يكون لذلك عدة أسباب، لعل أكثرها شيوعًا هو الحالة النفسية للكاتب، والتي غالبًا ما تُصيب الكُتّاب المبتدئين. حيث غالبًا ما ينتابهم شعور بأن كل ما يكتبونه ليس جيدًا بما فيه الكفاية، أو أنه غير ملائم.

 وعلى أية حال فهناك سر يجب أن تعرفه وهو أن كل الكُتّاب تقريبًا يشعرون بأن ما يكتبونه “غير ملائم”. يقول همنجواي: “إن المسودة الأولى لأي شيء هي مجرد تفاهات”. ويقول فليب روث: “إن ما تقوم بتطويره حقاً هو الصبر على حماقتك”. وحتى الكُتّاب الذين قاموا بكتابة العديد من الروايات، غالباً ما ساورهم الشك حول إمكانية تأليف رواية أخرى، لدرجة أنهم قد يتسائلون بينهم وبين أنفسهم: كيف أنهم قد قاموا من قبل بتأليف رواياتهم الأخرى؟ و قد تشتعل بداخلهم نيران الغيرة تجاه كُتّابٍ آخرين يبدو لهم أنهم قد أطاحوا بهم وبغيرهم وكتبوا ما هو أفضل.

 ولكن الحيلة تكمن، كما أشار لها كلاً من همنجواي وروث، في أن تقوم بالكتابة فحسب. أن تكتب أي شيء قد يجول في خاطرك مهما كان. و بعد فترة من الزمن، ستدرك أن ما قُمت بكتابته سيكون شيئًا من الممكن البناء عليه لاحقًا. و في نهاية المطاف سيكون هناك شيئاً ما يقودك إلى إتجاه مذهل. الكتابة أشبه بتمرين لعضلة كلما قمت باستخدامها أكثر كلما أصبحت أكثر مرونة. تذّكر ذلك وممارسته حتى يصبح عادة سيمكنك من الكتابة، فالكتابة تقود لكتابة أخرى وهكذا.

وهناك طريقة أخرى للتغلب على حبسة الكاتب، وهي أن تكتبت شيئاً جديداً مختلفًا عن ما تكتب –روايتك مثلاً-. فعلى سبيل المثال، حاول أن تُنوّع كتاباتك بين ما هو أدبي وما هو غير أدبي أو حاول كتابة مذكراتك اليومية أو مدونة أو حتى رسالة لصديق إن لم يكن لديك أية مؤلفات أدبية من قبل. فتلك الأمور قد تكون بمثابة المفتاح الذي يرجعك لكتابة نصك الذي تركته أو تقودك إلى نص جديد.

وهناك وسيلة أخرى، كأن تفعل شيئًا ليس له أية علاقة بالكتابة، كممارسة الرياضة أو القيام ببعض أعمال البستنة أو القيام بأي تمارين بدنية. فكل ذاك يسمح للعقل الباطني بأخذ قسطًا من الراحة بينما يقوم العقل اليقظ بتولي المسؤولية. وعندما تعود إلى طاولتك قد تبدو لك تلك المشاكل التي واجهتها عندما أردت الكتابة من قبل أقل تأثيرًا.

إذا كنت تكتب رواية..وشعرت فجأةً أثناء الكتابة بالرغبة في التوقف، فحاول حينها أن تُغيّر بعض الجوانب الأساسية فيها. قم مثلاً بتغيير اسم من أسماء الشخصيات الرئيسية أو جنسهم أو أماكنهم أو حتى حاول كتابة روايتك تلك بدون تحديد زمن أحداثها. وفي حال واجهتك أية صعوبة أثناء كتابة جزء معين من الرواية، واصل الكتابة إلى الجزء الذي يليه والذي قد تعتبره أكثر أهمية. وفي الواقع لا يوجد أي داعٍ لكتابة تلك الأجزاء الغير هامة في الرواية، اتركها وتابع الكتابة. فكما قال إلمور ليونارد: “دع عنك الأجزاء التي يرغب القُرّاء في تخطيها”.

المنشور الاخير