عَنْ الكِتَابة

حوار مع صحيفة الوطن القطرية

23_2_1حوار- أكرم الفرجابي
كرمت شركة «فودافون قطر» الأسبوع الماضي، الفائزين بمسابقتها الأدبية الثالثة التي انطلقت في الخامس من ديسمبر 2015م، انسجاماً مع شعار احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر العام الماضي «هداتنا يفرح بها كل مغبون»، وهو شطرٌ لبيت شعر من إحدى قصائد مؤسس دولة قطر الحديثة المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، وقد حازت على المركز الأول في المسابقة الأدبية الكاتبة شيماء السلطان، التي التقتها «الوطن» على هامش حفل تكريم الفائزين، وطرحت عليها حزمة من الاستفهامات حول بداياتها مع الكتابة الأدبية، بالإضافة إلى شعورها بعد الفوز بالجائزة الأولى في مسابقة «فودافون الأدبية»، وغيرها من التساؤلات التي سنطالع الإجابة عليها من خلال هذا الحوار.

* في البدء من هي شيماء السلطان…؟
– بعيدًا عن التخصص، أحب أن أعرّف نفسي بأني كاتبة ومهتمة بالثقافة والوعي.

*متى وكيف بدأت مسيرتك الكتابية…؟
– لقد كنتُ مولعةً جداً منذ الصغر بدروس اللغة العربية ودروس الإنشاء والتعبير، وتشكلت النواة الأولى للقراءة والكتابة بفضل والديّ فلم يكن عالم القراءة عالماً بعيداً عن طفولتي، ولطالما كانت والدتي فصيحة تحببنا في الكلمات، عندما تتشكل النواة الأولى لأي شيء تصبح المسألة مسألة وقت لاكتمال الأمر وتمامه.

*نرجو أن تصفي لنا شعورك بعد فوزك بالجائزة الأولى في مسابقة فودافون الأدبية…؟
– في كل مرة تصل قصتي للمراتب الأولى، أشعر بالامتنان. أن ينافس قلمي مواهب أدبية كبيرة يعني أنني أسير على الطريق الصحيح.

*عن ماذا تتحدث القصة التي فازت بالمركز الأول في مسابقة فودافون الأدبية…؟
– إنها قصة متخيلة عن شاب يذهب للحرب في (الحد الجنوبي) ويرجع بذاكرته الأولى لعلاقته بالأسلحة واختياراته في حياته وينتهي به الأمر مدافعًا عن رجال كتيبته ويتأثر بجراح لا يدري إن كانت ستشفى أم لا.

*برأيك ما الجدوى من الكتابة الأدبية…؟
– الكتابة ذاكرة في كل أوجهها وصورها. تنمو من خلالها الأمم وتتطور. إنها أداة رصد ومعرفة.

* لمن تقرأ الكاتبة شيماء السلطان…؟
– لا أقرأ لأسماء معينة. أبقي خياراتي مفتوحةً دائماً. فالكلمة الحلوة صيد وعليك أن تبحر لتحصل على أفضلها.

*هل لك إرث عائلي بمجال الفكر والأدب…؟
– لديّ والدي المفكر د. جاسم السلطان، وحين أقول والدي تعود ذاكرتي للطفولة التي كان فيها والدي يجعلنا نحفظ الشعر ونردده معه. أتذكر عنترة وامرؤ القيس وكثرا آخرين نقشت قصائدهم في ذاكرتي. وحين أقول المفكر: فإني أتحدث عن مخزون والدي الفكري وانتاجه الغزير على مدى السنوات.

*هل تكتبين القصة فقط أم انك بارعة بفنون أخرى..؟ حدثيني عن نتاجات ماثلة أمامك وتفتخري بها…؟

– كنت أكتب في إحدى الصحف المحلية مقالاً أسبوعياً ولكن الوقت لم يسعفني لأستمر في ذلك. أكتب الآن في موقعي الإلكتروني في أكثر من مجال. وتركيزي على القصة القصيرة التي طالمَا لفتت انتباهي.

*هل تعالج القصص التي تكتبها شيماء السلطان قضايا؟ هل تبحث في المحظور؟ هل هي جدلية أكثر من بحثها في مكامن الإبهار والجمال…؟
– أركز دائماً على الفكرة، القضية تأتي دائماً في السياق. وعليها أن تكون متسقة مع الفكرة. وحين أشير إلى القضية في السياق عليّ أن أطوعها لتتناسب مع الأسلوب واللغة. أما المحظور، فعلينا أن نتفق أولاً على المصطلح (ماذا نقصد بالمحظور).

*ما رأيك في تجربة المرأة القطرية بمجال الأدب…؟
– أعتقد أن المرأة القطرية رائدة في كل المجالات. وهذه الريادة تحجز لها دائماً مقاعد في الصفوف الأمامية لكل شيء.

5 نصائح للكتابة من الروائية جيمس

الكاتب: بي. دي. جيمس

مقال مترجم من كتاب:

Write

روائية بريطانية تكتب في مجال الرواية البوليسية والتي تتميز بجودة الحبكة. حصدت العديد من الجوائز نظير رواياتها.

pd-james-ii

ترجمة: @alqaissi_a

  1. اعمل على تقوية قدراتك على استخدام الكلمات. فالكلمات بمثابة المواد الخام التي تعبّر عن حقيقة قدراتك في مجال الكتابة. واستخدام المفردات المتميزة على نطاق واسع، يعكس عمق موهبتك وإحترافك للكتابة.
  2. إقرأ بشكل واسع مع التمييز بين جودة ورداءة ما تقرأه. واحرص على أن لا تُصاب بالعدوى من أية كتابة رديئة المستوى.
  3. لا تُخطط من أجل الكتابة لمجرد الكتابة. فالكتابة لا تحتاج إلى خطط، وإنما تتأتى بشكل عفوي بمجرد البدء بها، وليس فقط الحلم بها دون تنفيذ، وتلك العفوية تساعدنا تلقائياً على تطوير أسلوبنا في الكتابة.
  4. اكتب ما أنت بحاجة أن تكتبه، وليس ما هو مطلوب جماهيرياً في الوقت الراهن أو ما قد يساعد على بيع ما تكتب بشكل أكبر.
  5. افتح ذهنك للإطلاع على المزيد من التجارب، وبشكل خاص التجارب التي خاضها الآخرون. فلا شيء مما قد يُصيب الكاتب، سواء كان سعادةً أم حزناً، سوف يذهب سُدىً.

10 نصائح للكتابة من ديفيد هار

الكاتب: ديفيد هار

مقال مترجم من كتاب:

Write

الكاتب والسيناريست ديفد هار، حصد العديد من الجوائز عن كتاباته آخرها جائزة القلم الدولي لعام 2011

David Hare, photographed in his study in London

ترجمة: @alqaissi_a

  1. اكتب فقط عندما تشعر أن هنالك شيء ما تود قوله.
  2. لا تأخذ بأية نصيحة من أي شخص ليس لديه خبرة في عواقب الأمور.
  3. إن الأسلوب هو فن التعبير عما بداخلك، وليس التقوقع على ما بداخلك.
  4. إذا لم يقم أي شخص بتجسيد ما تكتب، كن أنت من يفعل ذلك.
  5. تعتبر الدعابة بمثابة الأيدي والقدمين لأي فنان. فهي قد لا تفعل كل ما ترغب به أنت، لكن أنت من عليه يُجيد استخدامها بهدف تحقيق ما تصبو إليه.
  6. ينتمي المسرح بشكل أساسي لجيل الشباب.
  7. لا أحد يستطيع إنجاز الحبكة المُحكمة كما يفعل كاتب السيناريو.
  8. لا تذهب إلى أية مقابلة تلفزيونية بشكل لا يعكس حقيقتك، كما قد تفعل في أي مناسبة أدبية.
  9. لا تشتكي من عدم فهم الآخرين لك. فأنت من يمكنه الإختيار بين أن تكون مفهوماً أو أن تكون عكس ذلك.
  10. تذكّر أن الكلمتان الأكثر إحباطاً في اللغة الإنجليزية هما “الخيال الأدبي”.

المنشور الاخير