هُتَافُكُمْ

سأرسمك..وأطفئُ العالم..!

بقلم: بدور عامر

تويتر: @bodour88

***

تحت سماءِ العتمة :

أشعلتُ موقِد النسيان

ومن دخانِ الذاكرة بدأتُ أتنفس

تتراشق فوق رئتيَّ صور معتقة

تتكون فوق عينِي أماكِن مختنقة

وغبار الذكريات: يخنق البرواز !

الليلُ مزدَحِم: بِالهُدوءْ

وأغاني الشتاء بأصواتٍ مسروقة يغنيها: قلبٍ وجِّل، البردَ يعصِفُ بِه، وصوتِ الخواءِ يتسلل مِن النوافذ، أصرُخ والصدى شامِخ !

مددُت يدِيّ

عبر نافِذة غيابِك

لامستُ غيمة

فتبلل عصفورٌ أسمر

برذاذِ عيني، وتكسرتَ أجنحة بقية السِرب..

رحيلِكَ ثقبْ الذاكِرة

ومِن كُلِ منافِذ عينِيّ:

تتسربْ !

بكِل نجَمة مُعَلقة هناك، حكايّة مُخبّئة، اسطوانة قديمَة، قصيدّة شوق لمَ تكتبَ بعدْ..

والقمَر وحدُه يغنيها لنا: بعدما يغيبوُنَ !

لِمَ طريقُ الخذلانِ سالِكْ، بينما كُل الطرُقِ: وَعِرة !

لم أجرُأ يومًا: أن أقِفَ بِمنتصفِ النافِذة، لإنتظار ماهو آتْ، بلْ أختِلسُ النظرْ أُخبِئ اللحظاتْ !

خشيتُ عَلى قلبِي، فدسستُهْ في لِفافة الغياب، كشفنِي صوتِ قلبِك المنحنِي على رأسِي، وعينيكَ المكسورتِين ببريِقْ الخوف..!

على لوحةٍ مِن ماء سأرسِمُك قمرًا يبكِي، و أطفِئ العالمْ !

 

21

بقلم: هاجر الشامسي

تويتر: @Hajarsful

***

لأنّ الـ ” واحِدْ ” يختَلِف عنْ الـ ” عِشرُينْ ” !

لأن الـ ” واحِدْ ” يُلفَظ و يَبقى مُنفَصِلٌ عنِ الـ ” عشرين” !

لأن الـ ” واحِدْ ” مُميّزٌ عنِ تِلكَ الـ ” عشرين” الباقيةْ ..

ولأن الـ ” واحِدَ ” بـ طبعِهِ يَسبقْ الـ ” عشرين” دائِماً ..

وفِيْ الآنِ ذاتِهِ يبقىْ ” الواحِدْ ” مُرتَبطاً مَعهَا – ولا يَدخُل فيهَا – !

فـ لا تقسّمهَا حدُودٌ ولا أقطَارْ ..

ولا تُبعِدهَا أحكامٌ ولا قوانِينْ ..

مَا لمْ يُجمَعْ أو يُطرحْ معهَا شَيءٌ أكبَرُ / أو أصْغرُ مِنَ ذاكَ الصّفرْ ..

أو تُقسَمْ أو تُضربُ بـ شَيءٍ أكبَر / أو أصْغر مِنَ الصّفر ..

أو بـ الصّفر ذاتِهِ أحياناً .. !

ولكننا أحياناً نكونُ مُنفعَلينَ فِيْ الحِساباتْ ،

مُتسرعينَ للنتائِجْ ..

أحياناً نعلمُ بـ أنّ النتائِجَ سَتكونُ خاطِئةَ ..

ولكننا نبقىْ نتعَاملْ معْ تِلكَ الأرقامْ بسَذاجةْ ..

وأحياناً نختَارُ أرقاماً خاطِئةْ ..

تُوهِمُنا بـ أنّ النتائِجَ صَحيحةْ ..

ولكنْ فِيْ النِهايةْ ،

نكتَشفُ بـ أنهُ يلزَمُ علينا تغييرْ بعضْ الفواصِلَ العشريّةْ ..

ونكونُ أكثرَ دقّة فِيْ تحرّي النتائِجْ ..

فـ لا نجمَعْ ،

ولا نطرَحْ ،

ولا نقسِمْ ،

ولا نَضربْ ..

إنْ كُنا لا نُحسِنُ لَغةَ الأرقَامْ ..

ولمْ نُتقِنْ قواعِدَ الريّاضيّاتِ بعدْ ..

 

الغائب الحاضر..

بقلم: أفنان بانده

تويتر: @afnanBandah

***

يأخذني الشوق ويجرني جرًا إليك..

أقاوم ذلك الفيض الذي ينتابني ولكني أشعر رغم ذاك بنشوة الوصال..

دعوت ربي أن يأخذني ويسوقني إليك طويلاً..

كل ليلة أحاول أن أغض الطرف عنك.. لكنك تغمرني كلي..

لا أعلم إن كنت أنت الشهب الذي سقط على عالمي فاجتمعت عليه نفسي وفكري..

في حين أنني مازلت نجمًا في سمائك لا ترى منه إلا نوره فقط.. فسماؤك مغمورة بأنوار غيري..

لا أعلم إن تحول مابي إلى عشق ولا أريد أن يصبح كذلك..

إن لم يقدر الله لنا الجمع بيننا فلا أريد أن أغرق في محبتك..

فرشاة العشق وألوان الوجد رسمت خيوطًا وخطوطًا وشكلت لي أنقى لوحة امتد نورها إلى السماء وكانت من سنا روحك الطيبة..

أسأل الله يجمع قلبي وقلبك.. وأتذوق بفكري فكرك..

المنشور الاخير