هُتَافُكُمْ

يا كلَ الأحْلام..!

بقلم: فاطمة باسلامة

تويتر: @FatimahSB

***

حالما حط قلبي على قلبك ألفته وأحببته كوطن، فتائه هو الذي لا وطن له في الأرض ولا في قلوب البشرعلى بعد مسافة طائرة مغادرة وأخرى لتوها وصلت أشتاق، فأنت لا محال رجل الصدفة الحلم التي ليس لها بين أحلامي مرفأ تعود إليه كلما جرت بها الرياح في المدى !

 أنت رجل الرحيل الذي ما أأنس بحضوره حتى يحمل حقيبته المحملة بقلبي وأشلائي ليسافر في دنيا أخرى، دائماً أحاول أن استكشف لغة جديدة على مقاس عقلك، لتحتل عقلك وليس قلبك فقط!

إن لك مشاعر متقلبة كفصول السنة، مشاعرك ذاهبة عائدة كالمسافرين، هي ترحل وقتما يحين موعد رحيلها على متن الزمنوآه من قلبك هو كالأرجوحة يعلو لشيء ويهبط على آخر، يستنشق شيئاً ويزفره آخر، يغالط كل حقيقة يقع عليها، ويصر على المضي للبعيد الذي لا يأتيكتائه في البحر تحملني وإن كنت لست أمامك مباشرة، تسير ذات الطريق مخلفاً ورأك حروفك لأجمعها فتكون رسالة من عاشق ركب الحب وهو لم يتعلم بعد أساليب العوم فيه،فقط لينجو بسلام، وهيهات لو أستطاع!

ثم من الذي قال وأدعى أن للحب أساليب، الحب هو الذي يسرقك منك ويهديك لعالم لا ترى نفسك فيهتراه كله الآخر الساكن بك، هو الشيء الذي يكبر ويكبر، وينجب قلوباً من قلبك لتعشق أكثرهو كرشّة العطر تفوح في كل أرجاء جسدك، لا تستطيع أن تمنعه الإنتشاروإن اقترب منك أحد استطاع أن يخمن أنك عاشق من الدرجة الأولى من وراء انعكاس ذالك الجمال الروحي على وجهك وبدنكياهذا.. إنك تشبه الصمت الطويل، تكتفي بلغة أفهمها وتصيب مني روحاً ماعدت أملكها وأنا معك يالغتي الصعبة، ويا كل الأحلام أبلغك أنها انتحرت لغتي وضاع مني كل الكلام .. !

لم يُخلق بعدُ (حد) للإبداع

بقلم: أسماء المنصوري

تويتر: @AsmaaAlmansouri

***

بعد أن انتهيت من كتابه الذي يتحدث عن التَخطيط،  جَلست أناقشه فشكوتُ له عن ظروف مَدينتي الصغيرة التي تَحدُ من إبداعي، وتقفُ حاجزاً أمام ممارستي لمواهبي فقال لي ” اجعلي هذه قاعدة حياتك / ما لا يُدرَك كُله.. لا يُترك جله، إذا لَم تستطيعي فعل ما تريدين، فبعض ما تُريدين أفضل من لاشيء. وانتهى حَديثه معي . ومِن هذه النُقطة كانت الانطلاقة الحَقيقةُ لجعل هواياتي ومواهبي واقعاً أعيشه ، وأمارسه بكُل شغف.

أذكر جَيداً، حين أتى أبي يوماً يتساءل عن السِر الذي جَعلني أتوقف عن التَصوير وهي الهواية التي عشقتها لدرجة الإدمان، فأجبته ” يوووه يا بابا !! وهالمدينه تشجع على الابداع؟؟ لو ابدعت وكملت من بيعرفني؟ ووين بنشر أعمالي” فأجابني بابتسامة حَنونة وقال لي تذكري فُلان / وفلان / تلك وهذه .. كُلهم كانوا يقطنون مَدينتكِ وها هُم يجُولون العالم بإبداعهم وعلمهم، لم يحدهم شيء ولم يتوقفوا عند حُدود المَدينة.

 وصَدق أبي فيما قَال، نحنُ أحيانا نحتاج لـدفعة تُوقظنا من ” أفكار سلبية” تعشش في عُقولنا فتخلق فيها نَوعاً من الإحباط. ولكن إن فكرنا قليلاً ، لتساءلنا؛ أي إبداع هذا الذي يتوقف عند المُدن، وأي مواهب تِلك التي لا تستطيع تَجاوز الحدُود، إن الجَمال يفرض نفسه وكذلك هو الإبداع لا يعرف زماناً أو مكاناً ، وإذا أراد المُبدع أن يَصل برسالته وإبداعه أقاصي العَالم لأستطاع فعل ذلك بإرادته وموهبته.  لن يستطيع شيء أن يقف أمامه أو أن يُعجزه عن فعل ما يريد. إنها الإرادة يا صديقي ، وحُب الشيء يجعلاننا نتخطى كُل العقبات ويهيئان لنا حُلولاً إبداعية وأنماط عَمل تُساعدنا إما بالتكيف مع العوائق أو اختيار التغيير الجذري وهذا ما يُحدده المُبدع نَفسه وقُدراته.

 إن الاماكن، هي التي خَلقتْ فينا بيئة رائعة للإبداع، هي التي من خِلالها وُلدت فينا المَواهب. و ترسخت فينا القِيم.. أتساءل دائما؛ هَل لي أن أرى في التَصوير جَمالاً أدمِنه لولا تِلك المناظر الساحرة التي أشاهدها في مدينتي.  تأكدتُ بنفسي أن هُناك من يُبادر، ويُنجز ويخلق من اللاشيء بيئة داعمة لإبداعه ومواهبه، وهُناك من يِقف مَكتوف الأيدي لا يُحرك ساكناً ولا يُفكر بحلول هو فقط مُتذمر من حَاله  ومكانه وينسى أن المَكان لم يَكُن يوماً حاجزا بين الشخص وإبداعه .. ولو كَان المكان يوماً كذلك لما خَرّج السِجن ملايين المُبدعين، ولما كُتبت فيه أروع المُؤلفاتِ والقصائد.

 الروح الحَقيقية، والحُدود الفِكرية هي هُنا؛ فينا فقط، ليس لشيء أن يُوقفها.. فمنطلق إبداعنا عُقولنا إن أردنا أبقينا هذا الإبداع حَبيس العُقول، وأن أردنا حَلقـنا فيهِ بعيداً لِنُصافِح طُموحنا. مُذ تجاهلت حدود المُدن وتجاوزت هذه الأفكار الهَدامة، رأيتني أؤمن وبشدة بأنني سأصل يوماً ما لما أريد ..! وهَا أنا ذا، في طَريقي لتحقيق ذاتي وسأصل بإذن الله ” لما اطمح “.

تعود ترسمك..

بقلم: نوف عبدالعزيز

تويتر: @NouF_AAT

***

في هذه الليلة..

كانت هي هناك تُقلب هاتفها بين كفيّها..

لا تأبه به منذ أن غادرها نصفها الآخر منه..

أخذت تبحث في تفاصيلها الصغيرة المخبأة  بين طيات أوراقها عن شيء لتقرأه..

فسقطت منها تفاصيل أصغر.. جعلتها تتعمق بها لساعات..

من قصاصة لأخرى، من صورة لأخرى  ومن وعود كاذبة لأكذب منها..

في هذه الليلة..

 راودتها ملامحك في وجه السماء..

فَلم تذق عيناها  النوم..

هذه الليلة تأملتك كثيراً..افتقدتك كثيراً..

حتى تراك في موجات أحلامها..

وتعود ترسمك، فلا تغيب عن بالها أبداَ..

هذه الليلة  أَسمتها ” المشي على خُطى الماضي “..

هذه الليلة  بطريقة أو بأخرى جعلتها  توقن أنها سوف تراك بعد حين..!!

المنشور الاخير