عتبة الـ 28 :)
عندما دقت الساعة 12:00 كان كلُ شيء صامتاً، صوتٌ من بعيدٍ ينادي، حيا على الأمل، صوتٌ يقولُ للميلادِ هَبني زينة الأيامِ الماضية وبياضَ الأيام القادمة. لا يوجدُ للأملِ بيتٌ يسكنهُ لنقرعَ بابه، ولكن لهُ قلبٌ منارتهُ تضيء من أبعدِ نقطةٍ يسمحُ لها امتدادُ بصائرنا على الحياة. مفتوحةٌ على كل الصدفِ والاحتمالات، وقابلةٌ للتجديد في كل شيء واثقةٌ بأني لستُ نسخةً عن غيري، أنا..أنا. وأحبُ أن أكون نفسي بلا زيادةٍ إلا بخير ولا نقصان إلا بِشر. لا أطمحُ أن أكون ملاكاً، يكفيني أن أكونَ في أفضلِ صورةٍ، راقية في الفكر راجحة في العمل بقلب كبير مشرعٍ على العالم يحب ولا يعرفُ طريقاً للكره. القلوب التي يملؤها الحب تأخذ الحياة بشكل أبسط، شكل مرنٍ ومستع، يتلوّن بسلاسة ولا يعترفُ بالسلبية. القلوبُ التي تعيشُ بالحب تعيشُ أطوّل وأثرهَا يبقى طويلاً.
هل في حياتنا مُتسعٌ للندم؟
لا أعتقد ذلك، ولا أريدُ أن أهدر أيامي في محاولة بائسةٍ أرثي فيها نفسي على أفعال أو مواقف لا أريد تكرارها. ما دمنا سنعيشُ هذه الحياة لمرة واحدة، فعلينا تجربة كل شيء فيها دون الندم الذي يُعطلنا عن المضي قُدماً نحو الجديد. السعيدُ من يغنتمُ أيامهُ في التعلم لا في الاسراف في الندم..لذلك لستُ نادمة على أي شيء فالتجارب هي التي تصقلنا وتصنعُ منا أشخاصاً مميزين. أنا أحبني بأخطائي وعثراتي، وأحبني بكل ما اعوّج فيني بخيري وبِشري بطيني ونورانيتي.
هل تذكرون هذه الأغنية..أحبها وأحبها جداً..كتبت في بداية هذه السنة (هنا لقراءة الموضوع)..ايديت الكائن الجميل الذي عانى في حياته كثيراً..ولم يستسلم إلا للحب.
***
ماذا أريدُ في عامي الجديد؟
حددتُ دعائي سلفاً..
اللهم قلباً مطمئناً..اللهم عقلاً راجحاً
***
كل أكتوبر وأنتم بخير يا أنقياء ♥
الله يعطيك الصحة والعافية وطوله العمر وكل ما تتمنين .. دائماً أقرأ لك في التويتر وحقيقة لم أتوقع ان خلف كل هذه الكتابات الرائعة والأحرف الراقية أنثى لم تتجاوز ال ٢٨ بعد، الله يحفظك ويوفقك ولا يحرمنا من فكرك وعقلك الجميل :).